تسع مشاريع مستدامة - مبتكرة تغير وجه باريس

تماشيا مع التحولات الكبرى التي تشهدها العاصمة الفرنسية باريس و محيطها ، تقام مشاريع كبرى تغير وجه المدينة جذريا وتمنح محيطها تألقا جديدا مما يثير إعجاب أكثر الفضوليين من المسافرين. دعونا نصحبكم في رحلة أولية لاستكشاف تسع مشاريع كبرى تؤشر لباريس المستقبل. كلمة السر في ذلك: الابتكار و البيئة. الغد يبدأ من اليوم....
بعد تجديد مركز " ليه هال " les halles" وتهيئة مسالك الضفاف، تواصل باريس تغيراتها و تتحرر من حدود المحيط و تحول الطرق الدائرية إلى جسور. وتسعى العاصمة و البلديات المجاورة للتوافق مع هذا المشروع المتميز و المستلهم من التكنولوجيا الأكثر ابتكارا ، والذي يتم فيه إعطاء الأهمية للجانبين الثقافي وكذا حماية البيئة . كما يتم إعادة تأهيل مساحات حضرية بور و ورش قديمة، تحويل المحطات إلى مساحات للراحة، و إنشاء أحياء بيئية، كل هذا في إطار عملية " إعادة الشباب" للعاصمة باريس.

إطلالة بانوراميه جديدة

في وسط حركية باريس وعلى ضفاف نهر السين، نجد موقعا غير معروف للجمهور العريض تتواجد به الورشات الباريسية للتهيئة الحضرية التي تحتل جزءا من مساحة 40000 متر مربع من هذا المبنى ، والتي ستعمل على تحويل الموجود دون تغيير طبيعة المبنى في إطار مشروع "عاصمة مورلاند ميكسيتي " Morlland mixite Capitale)). إذ سيتم الاعتماد في المستقبل على فضاءات متعددة الوظائف مكونة من فنادق ومكاتب وقاعات رياضية و أسواق و تصبح أسطح المبنى أماكن للتمتع بإطلالات بانوراميه بزاوية 180 درجة على المدينة .

مشروع رياضي متميز

يحقق هذا المشروع الذي يحمل اسم" رياضة، طبيعة، غابات"، تواصلا حقيقيا بين باريس وبلدية "فانف"( vanves) المجاورة ويلغي الحدود بينها حيث سيصح المبنى المخصص لمختلف الرياضات موقعا متكاملا بين المتطلبات اليومية وممارسة الرياضة في جنوب مدينة باريس. و في إطار التحضيرات للألعاب الأولمبية لعام 2024، سيكون هذا المقر في متناول الرياضيين المشاركين وستلبي مساحته 2500 م 2 كافة النشاطات البدنية. هذه اللفتة الرياضية ، سوف ترضي أكثر المتحمسين للرياضة!

تهيئة " ليه آل بوشار" Halles Pouchard) )

يقوم المشروع الجديد على إعادة الحياة لمنطقة " ليه آل بوشار " (Les halles pouchard ) التي كانت مخصصة لصناعة أنابيب الصلب. كما يمثل مشروع " الدفيئات الكبرى" (Grandes Serres ) المتواجد على قناة لورك Le canal Lourcq) (في شمال باريس ـ نقلة حقيقية بين الاستخدام الصناعي القديم و الفضاء المجتمعي المبتكر. يشتمل المبنى على : فندق، مسرح، معارض فنية ومطاعم. كل هذا على مساحة 100.000 متر مربع، مما سيروق بكل تأكيد لعشاق الثقافة والمعمار.

مثلث "إيول إفنجيل "( Eole- Evangile )

يشكل موقع "إيول إفنجيل" Eole Evangile) ) الواقع بين "لابورت دو لا شابيل "
La porte de la chapelle) ) و "وحديقة لا فيلات" ( Le Parc de la vilette) مثلثا ممتدا على مساحة 13000 متر مربع. ما هو ذا المشروع؟ إنه تحويل المنطقة إلى حي جديد و نموذج حضري وصديق للبيئة مراعيا التنمية المستدامة. حيث تتم مراعاة هذه القواعد خلال عملية إنشاء المباني السكنية ، المكاتب ، المحلات التجارية و المؤسسات الثقافية والرياضية ،إلى جانب حديقة عمومية تمتد مساحتها على 4700 متر مربع تشكل جسرا بين أرجاء أماكن الفسح و تعد متنفسا رائعا للمدينة .

مصنع الثقافات في " لا كورناف") La COURNEUVE )

إنه المشروع الطموح " مصنع الثقافات" الذي سيتم إنشاؤه حيث كانت تتواجد مصانع قديمة للمراجل الصناعية بالمنطقة الصناعية "بابكوك"(Babcock ) في شمال باريس، والذي سيمتد على مساحة 52000 متر مربع. الطموح من وراء هذا المشروح: تهيئة هذه المساحات و تحويلها لفضاءات ثقافية وقاعات رياضية، مساكن، محلات تجارية ومقرات عمل، وبهذا سيعبر هذا الإنجاز "مصنع الثقافات "عن الماضي المعتمد على تكنولوجيات المستقبل ويصبح بذلك محركا جديدا للابتكار الثقافي في العاصمة باريس.

مزرعة حضرية في شمال باريس

تمثل هذه المزرعة واحدا من مشاريع المرحلة الثانية التي ستعد إضافة جديدة لمشروع موقع " لاشابيل الدولي " (Chapelle international) وسيتمثل المشروع في مزرعة تمتد على مساحة 7000 مترمربع على سطح المبنى، الهدف من المشروع المسمى "مشروف " (Mushroof ) هو تزويد تجار الحي على نطاقات ضيقة بالمنتوجات الزراعية. كما سيتم في المرحلة نفسها إنشاء قاعات رياضية ومساكن تطل على منطقة "كنيسة ساكري كور" (Sacré-Cœur ) إضافة إلى محلات تجارية.
أما في المرحلة الأولى من المشروع، فقد تم تدشين أشغال إنجاز أبواب جديدة لدخول السلع إلى باريس

جنة لعشاق التكنولوجيات الرقمية الجديدة

قطب مستقبلي جديد ينتظر إنشاؤه حتى سنة 2030 في منطقة "فيتري سور سن" ( Vitry_sur-seine ) في جنوب باريس. سيمثل هذا المشروع نموذج المدينة المنتجة للقرن 21. يرتكز مشروع " قطب محطة أردويين" ( POLE Gare Ardoine ) على التكنولوجيات الرقمية الجديدة ليتحول إلى وجهة لفاعاليت الرقميات ، كل ذلك في محيط من الأسطح المزروعة والواجهات المتحركة. إنها جنة عشاق التكنولوجيات الرقمية.

طريقك إلى باريس و ضواحيها